شريف صالح يكتب: دراما «الناس اللي شبهك»
امبارح اتفرجت على حلقة من ابو العلا البشري
ولفت نظري إنها دراما قايمة على (الألفة) .. ناس تحسهم شبهك وبيفكروا زيك ونفسهم في فطير مشلتت
دراما الألفة مش المفاجآت الحادة والغرابة وانقلاب العبيط لشخص سيكوباتي
والقيم كلها بتدور حول أهمية الثقافة والعلم والأسرة والتحذير من التفاهة وجشع المال
الغريبة إن المسلسلات الناجحة حاليا معظمها تقريبا عكس أبو العلا البشري
بتقدم الفرد على الأسرة
والشهوة على الحب
والتفاهة على الثقافة
والعنف على التضامن … الخ
والصور المتلفزة للذكورة الفجة فيها عكس لمسة الحنان في شخصيات الرجال في أبو العلا البشري، زي دور عبد المنعم ابراهيم الأب الحنون اللي اتجنن لما عرف انه طلع معاش لأنه شايل هم بنته ليلى عشان مالهاش حد.
نفس التلفزة الذكورية الفجة هي اللي بينظر لها الشيخ عبد الله رشدي (وغيره من المشايخ) وبناء أسوأ التصورات الدينية في وعي العوام
الخطاب التلفزيوني دا والديني دا هما السبب إنه عريس يطعن عروسته في ظهرها ويقتلها عشان (رفضت تعطيه حقه الشرعي)
الحقيقة مافيش حاجة اسمها حق شرعي لزوج على زوجة
ولو عنده رغبات هي كمان عندها رغبات
ورفضها له في أول يومين بسبب خجلها
معناه إنه (حمار)، معه آلة ذكورة بس مش عارف يحب ويتواصل معها
الزوجة والزوج ضحية غياب التربية الجنسية في التعليم (كلنا ضحايا)
كلنا عشنا بتصورات مشوهة عن الحب والجنس
هي مش قادرة تتواصل مع شريكها جسديا وغالبا اتجوزت من غير أي مشاعر
وهو اعتبر عدم فتح عكا في 48 ساعة هاتبقى فضيحة له في البلد وطعن في رجولته
فكل الدم والعنف المكبوت والمعلن هو نتاج الزبالة الكتيرة اللي في الأدمغة.